telechargez ma barre d'outils

toolbar powered by Conduit

mardi 7 août 2007

حب الوطن افتخر بمغربيتك

سبويه محمد ولد بامبي

تاريخ ومكان والازدياد: 1953، بوجدور
القبيلــــــة: أولاد بوسبع
العنـــــوان: بوجدور، شارع الحسن الثاني، مندوبية التجارة والصناعة
مدة التواجد بجبهة البوليساريو: من 1977 الى شهر أكتوبر 1991
مكان ومدة الاعتقال: سجن الرشيد من 1977 الى 1979 ومن 1982 الى 1988
تم اختطافي من –ميجك- قرب –الزويرات- يوم فاتح ماي 1977 صحبة خمسة فرنسيين كانوا يشتغلون بمناجم الحديد بالزويرات. أخذوني مباشرة الى الرابوني ووضعوني بالسجن، لم أتعرض الى التعذيب المباشر أو التحقيق، بل دفع بي مباشرة الى الأعمال الشاقة والمبنية أساسا على القيام بأعمال الحفر والبناء تحت حرارة الشمس وضرب السياط، كما كانوا يلقوا علينا المحاضرات للتعبئة.

دامت هذه الحال الى سنة 1979 حيث تم إطلاق سراحي لكن لم يسمح لي بالخروج من المخيمات الواقعة تحت سيطرة البوليساريو.

سنة 1982 تم القبض علي من جديد ضمن شبكة شملت من له علاقة بموريتانيا، أخذوني –شهر أكتوبر- الى سجن الرشيد، جاءوا ليلا أخذوني في سيارة لوندروفير قيدوني غطوا عيني، وأخذوني الى سجن الرشيد.
عند وصولي الى سجن الرشيد أزالوا عني كل لباسي أحاطوني بغطاء وتركوني داخل غرفة، قضيت بها الليل وأنا أسمع بكاء وأنين وصراخ المعذبين.

عند الصباح أخذوني من جديد، نزعوا عني الغطاء وألبسوني لباسا قديما، وضعوا غطاء على رأسي، أخذوني الى غرفة التعذيب، أوقفوني فوق كرسي من خشب قيدوا يدي الى الوراء وقيدوني الى الفوق، أزالوا الكرسي وبقيت معلقا، أخذوا يضربوني في كل أطرافي وفي أعضائي التناسلية، تركوني على هذا الحال لمدة ساعة.

أزالوا عني القيد المعلق، وضعوني فوق طاولة قيدوني الى الطاولة وبدأوا يحققون معي على أساس أني مبعوث من المغرب وأتعامل مع المخابرات المغربية، كان معه –لقاط- وضعه على النار حتى أحمر ثم أخذ ينهش به على جلد بطني حتى أغمي علي.

أخرجوني الى زنزانة تركوني بها مقيدا مغمض العينين دون أكل ولا شراب مدة يوم بكامله بقيت بهذا السجن لمدة سنتين، كنت أظل مغمض العينين ليل نهار مقيد اليدين الى الوراء خلال الليل، واستمر علي التعذيب الجسدي والنفسي اليومي الى أن تمت سنتين بدون تهمة حقيقية سوى أنه كانت لي علاقة بموريتانيا حيث كنت أقيم، ولأنهم قرروا ضمن مخططاتهم الإرهابية إلقاء القبض على كل من كانت له علاقة بموريتانيا.

كان برنامج التعذيب كالتالي:
يم الأربعاء الضرب والتعذيب بكل أنواعه
يوم الجمعة يضعوني داخل حفرة ويرموني بالماء ثم أعود مبتلا الى الحفرة
يوم السبت الضرب والتعذيب والتعليق
بعد انقضاء سنتين أزالوا الغطاء عن عيني وجدت نفسي لا أتحمل النظر الى النور، كلما أخرجوني الى النور أصاب بإغماء وأسقط امتد الحال هكذا لمدة، بعدها أزالوا عني القيود وأخرجوني للقيام بالأعمال الشاقة، أذكر منها على الخصوص وهذا تعذيب جسدي ونفسي، أنهم كانوا يأمرونا تحت السياط، بنقل الرمال من مكان الى آخر، وفي اليوم التالي عندما تنتهي عملية النقل هذه يأمرونا بإرجاعها الى المكان الذي أخذناه منه.

ثلاث سنوات بعد ذلك أخرجوني للعمل في البناء ضمن مجموعة تتكون من حوالي 120 سجينا، كان ضمننا أشخاص أصيبوا بتشوهات أو إعاقة جراء التعذيب، منهم ما كتب على جلده بالنار –FP- (جبهة البوليساريو). بعد مدة أرجعوهم الى السجن لأنهم كانوا يحملون على أجسادهم دلائل التعذيب الذي كان الجميع يتعرض له، أغلهم نهائيا أو تمت تصفيته.

في شهر أبريل 1988 أخذونا الى معسكرات للعمل في البناء والأعمال الصعبة مع السماح لنا بالذهاب للمخيمات، هكذا تمكنت من الذهاب الى تيندوف للبحث عن طريقة للهروب الى المغرب، حيث التقيت بسائق شاحنة ساعدني على ذلك لأصل الى المغرب عن طريق الجزائر في شهر أكتوبر 1991.

Aucun commentaire: