telechargez ma barre d'outils

toolbar powered by Conduit

mardi 7 août 2007

حب الوطن افتخر بمغربيتك

حسنا المدكري



تاريخ ومكان الازدياد: 1957 بالعيون


القبيلة: أولاد غيلان


العنوان: تجزئة 344 بلوك 2 أ رقم الدار 3 العيون


مدة التواجد بجهبة البوليساريو: 18 سنة


مكان ومدة الاعتقال: الرويضة والرشيد لمدة 9 سنوات


أنا من مواليد العيون درست الابتدائية في مدينة طانطان والتحقت بصفوف الجبهة يوم 25/12/1975 وفي يوم 28/2/1976 وعلى الساعة الثامنة مساءا جاءني كل من الوالي مصطفى السيد الأمين العام للجبهة وابراهيم غالي وزير الدفاع وكان معي عبد الله ولد الزبير الذي لازال على قيد الحياة وأمروا بجملنا على متن سيارة لاندرفير إلى الرابوني وفي اليوم الموالي بدأوا باستنطاقي وكان من بين المستنطقين المحظوظ على بيبه + سعيد ولد الصغــــــــــــــير + وحبيب الله وكانوا يحاولون نزع الاعتراف مني حول محاولتي قتل الأمين العام للجبهة ودام الاستنطاق أربعة اشهر بشكل يومي.

وفي شهر يونيو لا أتذكر اليوم بالضبط من سنة 1976 نقلوني إلى جهة أخرى مجهولة لم أعرف أنها تعرف بالرويضة إلا بعد أشهر من ذلك وهناك قضيت قرابة شهر تم تعذيبي بشكل وحشي ولن أنسى أبدا ذلك المشهد الذي قتل فيه زميلي المعروف باسم التوري رميا بالرصاص ولما قضينا زهاء شهر نقلونا على متن شاحنة /بيكاسو/ إلى مكان آخر مع مجموعة تناهز الخمسين معتقلا ووصلنا إلى المكان بعد ثلاثة أيام وعرفنا بعد ذلك يوجد على الحدود المالية الموريتانية ويسمى / بحنكشاش/ وكان التعذيب الذي لا نظير له قد ترك آثاره فينا مما سبب لنا المرض قضينا هناك حوالي خمسة أشهر ليعيدونا إلى مركز الرويضة الذي أصبح يستقبل جرحى الحرب والمعروف بمستشفى / الشهيد بلا / بعد أسبوع تم إطلاق سراح أغلبية المجموعة وكنت أنا من بين الذين بقوا يعانون من مأساة السجن، كنت مجبورا على خسل ثياب المرضى وجرحى الحرب قضيت هناك سنة كاملة نقلت وبعد ذلك رفقة بعض الزملاء من ضمنهم الوالي السالك الخليل الملقب بمنديلا والباعلي أحمد سالم وبشرى الحسين الذي قتل بعد ذلك في السجن ومحمد أحمد ولد المامون إلى مكان مجهول جديد هو عبارة عن مضاريق صغيرة أي ما يعرف بالدخل وهي عبارة عن أرض جرداء ولما وصلنا وجدنا أمامنا مجموعات /كليبات الفولة / وكان قائد المركز هو الطالب، كنت أنا من ضمن المجموعة الأولى التي استخدمت لبناء السجن الذي سيطلق عليه فيما بعد سجن الرشيد وقضينا هناك حوالي ثلاث سنوات وكانت هذه الأخيرة هي أشد السنوات تعذيبا حيث كان الضرب والظلم واللطم والشتم والإهانة المعنوية والجسدية هي لحظات / العلاقة / أمام التعذيب المعنوي فهو مستمر ول، أنسى أبدا اللحظة التي جاءتني فيها المدعو / سلزار/ وهو أحد السجانين والذي قام بالتبول على وجهي.

تم إطلاق سراحي يوم 10 مارس 1980 وعينت مدربا عسكريا بمركز التدريب 12 أكتوبر إلى غاية شهر يناير 1985 حيث ألقي القبض على ثانية بتهمة إعداد خطة مغربية للتخريب وذلك بسبب كوني لم أعد استحمل التعامل الاجتماعي مع أي فرد من هؤلاء السجانين والجلادين الذين كانوا لدي كرها لهم وذلك ما دفع بهم لإلصاق التهم بي لتبرير سجني ثانية الذي تم في شهر يناير 1985 على الساعة الواحدة ليلا وأنا في فراشي مع زوجتي وأولادي الصغار وهما في سن الثانية والآخر رضيع ليقودوني إلى سجن الرشيد وكان من بين من اقتادوني المعروف بالخليفة.

بدأ التعذيب بمجرد وصولي نزعوا مني ساعتي وبعض ملابسي ونعل جديد كنت أنتعله وساقوني إلى حفرة وألقوني على الأرض عارية وبت ليلتها أعاني قساوة البرد تلك الليلية التي كانت بمثابة عمر كامل.

ليأتوا في الصباح ليقودوني إلى غرفة وهي غرفة التعذيب وأول ما فعلوه بي هو سكب الماء البارد ليشرعوا في التعذيب مباشرة وظل الأمر هكذا تعذيب ومآسي يومية وكان المشرف على تعذيبي وجلادي المدعو / عبد الودود / المعروف /بالفريري /وهو من قبيلة أولاد عبد الواحد قضيت هناك أربع سنوات كانت كمن ينتعل جسرا نهارا ويتوسد مسمارا ليلا وما ظننت نفسي بعد الأربع سنوات سأعيش غير أن الأقدار شاءت أن يطلق سراحي في شهر أغسطس من سنة 1989 في إطار عملية سياسية موازية للقرار الملكي / إن الوطن غفور رحيم /.

ومنذ ذلك الوقت بعد ثلاث سنوات من الترقب جاء يوم الخلاص وكان ذلك يوم 25 من يناير 1992 وهو اليوم الذي تخلصت به من كل تلك المآسي بل هو اليوم الذي ولدت فيه من جديد.

Aucun commentaire: